بيتكوفيتش يترقب.. ميركاتو غامض ينتظر نجوم منتخب الجزائر

تترقب الجماهير الجزائرية والمدير الفني للخضر فلاديمير بيتكوفتيش ما ستسفر عنه حركية نجوم منتخب الجزائر خلال فترة الانتقالات الصيفية، قبل موسم مهم جدًّا في حسابات “محاربي الصحراء” الذين سيخوضون غمار بطولة كأس أمم أفريقيا 2025، وبنسبة كبيرة جدًّا كأس العالم 2026، من دون نسيان كأس العرب 2025، التي ستعرف مشاركة بعض الأسماء من المنتخب الأول مع كتيبة مجيد بوقرة.

وضمن لاعبان فقط لحد الآن تغيير الأجواء وفق منطق الصفحة الرابحة، ويتعلق الأمر بكل من إبراهيم مازا الذي انتقل إلى نادي باير ليفركوزن الألماني، قادمًا من نادي هيرتا برلين قبل نهاية الموسم المنقضي، وريان آيت نوري الذي انضم لنادي مانشستر سيتي الانجليزي بداية الشهر الجاري في صفقة تاريخية.

بيتكوفيتش كان وجه نصيحة للاعبيه بعد مواجهة السويد الودية، وانقضاء معسكر شهر يونيو/ حزيران، تتضمن ضرورة الاستقرار على القرار المثالي عند تحديد وجهتهم هذا الصيف، حيث أصر على ضرورة البحث عن العروض المفيدة من الناحية الرياضية، والتي تضمن له اللعب بانتظام والحفاظ على تنافسيتهم وتطوير مستوياتهم الفنية.

جوان حجام من اللاعبين المرشحين لانتقال إلى نادٍ جديد

وبغض النظر عن تداول أسماء الكثير من نجوم منتخب الجزائر في أخبار الانتقالات في مختلف أرجاء القارة الأوروبية، وبعض الدوريات العربية، إلا أن الواقع لا يعكس الحركية الفعلية للميركاتو الجزائري، حيث يبدو مستقبل العديد من لاعبي منتخب الجزائر غامضًا لغاية اللحظة، وسط تخوفات من فشل العديد من اللاعبين في إيجاد صفقة جيدة.

ميركاتو غامض ينتظر نجوم منتخب الجزائر هذا الصيف

المشكلة الأولى بالنسبة لمنتخب الجزائر ومدربه بيتكوفيتش تبدأ من مركز حراسة المرمى، حيث يبدو مستقبل الثلاثي ألكسيس قندوز وأنتوني ماندريا وألكسندر أوكيدجة غير واضح لحد الساعة، على اعتبار أن قندوز مرشح للرحيل عن بيرسيبوليس الإيراني، أما ماندريا فيبحث عن مغادرة نادي كون الذي سقط إلى دوري الدرجة الثالثة بفرنسا، في حين أن أوكيدجة يوجد من دون ناد.

بن ناصر لم يحسم مستقبله مع مارسيليا لحد الآن

ولا تبشر وضعية ثلاثي حراسة مرمى منتخب الجزائر بالخير من منطلق أنه لم تصله الكثير من العروض، وقد يطول أمر تحديد وجهته المقبلة، ولا يختلف الوضع عند العديد من اللاعبين الآخرين الباحثين عن نادٍ أقوى ودوري أفضل، على غرار ثنائي الدفاع، محمد فارسي وجوان حجام، حيث يبحث الأول عن مغادرة الدوري الأمريكي للعب في أوروبا، في حين يتطلع الثاني لدوري أقوى من السويسري الذي يلعب فيه حاليًّا مع نادي يونغ بويز.

وفي خط الوسط يبحث الثلاثي إسماعيل بن ناصر ورامز زروقي وهشام بوداوي عن تحد جديد بطموحات عالية، فبن ناصر يسعى لبعث مسيرته الكروية بقرار جريء، أما زروقي فيتوقع أن يسير على نفس نهج بن ناصر، في وقت يتطلع فيه هشام بوداوي لناد أكبر لتطوير مستوياته الفنية أكثر من خلال مغادرة نادي نيس.

ورغم تداول أسماء بن ناصر وزروقي وبوداوي في العديد من الأندية، إلا أنه لا يوجد أي شيء رسمي لحد الآن، ويبقى كل ما قيل بخصوصهم مجرد تكهنات وجس نبض في سوق الانتقالات، ونفس الشيء ينطبق أيضًا على لاعبين آخرين، في صورة آدم زرقان وياسين تيطراوي وعبد القهار قادري.

وحتى في خط الهجوم ستكون بعض الأسماء معنية بحسابات الميركاتو الصيفي الغامضة، على غرار أمين شياخة نجم نادي كوبنهاغن الدنماركي المرشح إعلاميًّا للانتقال إلى فرنسا أو إسبانيا قريبًا، بالإضافة إلى ياسين بن زية الموجود في وضعية لاعب حر بحثًا عن تحد جديد. 

وتضع هذه المعطيات مدرب “الخضر” فلاديمير بيتكوفيتش في حالة ترقب واسعة، لمصير أفضل لاعبيه قبل بداية الأمور الجدية شهر أيلول/ سبتمبر المقبل، باستئناف تصفيات مونديال 2026.