تاريخ مشاركات الترجي في كأس العالم للأندية
يعود الترجي الرياضي التونسي من جديد إلى الواجهة العالمية، ليسجل حضوره الرابع في كأس العالم للأندية، إذ يستعد لمواجهة فلامنغو البرازيلي فجر الثلاثاء، ضمن الجولة الثانية من المجموعة الرابعة التي تضم أيضًا تشيلسي الإنجليزي ولوس أنجلوس غالاكسي الأمريكي.
وسيجري اللقاء المرتقب على ملعب “لينكولن” في فيلادلفيا، في الساعة الرابعة صباحًا بتوقيت مكة المكرمة (الثانية فجرًا بتوقيت تونس)، تحت إدارة تحكيمية يقودها الحكم الهولندي داني ماكيلي.
لكن قبل هذه المشاركة الجديدة، تحمل ذاكرة الترجيين ثلاث تجارب سابقة في البطولة، طبعها الإخفاق أحيانًا والنجاح أحيانًا أخرى، في مشوار طويل يعكس طموح نادٍ عريق في تثبيت حضوره بين الكبار على مستوى العالم.
2011.. الترجي وبداية متعثرة في اليابان
كانت الانطلاقة الأولى في نسخة 2011 التي استضافتها اليابان، بعد تتويج العملاق التونسي بلقب دوري أبطال أفريقيا بقيادة المدرب نبيل معلول، حيث دخل الفريق أجواء المنافسة بمواجهة قوية ضد السد القطري، لكنه انهزم (1-2) في أول ظهور له، ليغادر البطولة مبكرًا.
وفي اللقاء الترتيبي، واصل الفريق نتائجه السلبية وخسر أمام مونتيري المكسيكي (2-3)، مكتفيًا بالمركز السادس، في مشاركة لم ترقَ إلى مستوى طموحات الجماهير.
2018.. عودة باهتة وانتصار شكلي
بعد سبع سنوات من الغياب، عاد “فريق باب سويقة” إلى المونديال عقب فوزه على الأهلي المصري في نهائي دوري الأبطال، لكنه اصطدم بفريق العين الإماراتي المضيف، الذي وجه له ضربة قاسية بفوز صريح (0-3).
ورغم الخروج من الدور الأول، نجح الترجي في تحقيق أول فوز له بتاريخ البطولة، عندما تعادل مع غوادالاخارا المكسيكي (1-1)، وتفوق عليه بركلات الترجيح (6-5)، ليحرز المركز الخامس.
2019.. انتصار تاريخي في الدوحة
المشاركة الثالثة جاءت مباشرة بعد التتويج الأفريقي لسنة 2019، ليتوجه الفريق إلى قطر بحثًا عن نسخة أفضل، حيث اصطدم ببطل آسيا الهلال السعودي في الدور الأول، وخسر اللقاء بهدف نظيف سجله آنذاك الفرنسي بافيتيمبي غوميس.
لكن أبرز ما ميز هذه النسخة كان اللقاء الترتيبي أمام السد القطري، حيث وقع الترجي على انتصار ساحق (6-2)، سجل به أكبر فوز في تاريخ كأس العالم للأندية حينها، ونال المركز الخامس عن جدارة، في نتيجة دخلت الأرشيف الكروي العالمي.
ورغم أن الهلال السعودي حطم ذلك الرقم في 2022 أمام الجزيرة الإماراتي (6-1)، ثم تبعه بايرن ميونخ بسحق أوكلاند النيوزيلندي (10-0) في النسخة الحالية، إلا أن إنجاز شيخ الأندية التونسية بصم على لحظة مفصلية في تاريخه المونديالي.
2025.. حلم جديد ينتظر التحقق
اليوم، يعود “فريق الدم والذهب” كما تلقبه جماهيره، إلى المونديال بطموحات عالية وخبرة ميدانية تراكمت على مدى ثلاث مشاركات سابقة. ومع الخصوم الأقوياء في المجموعة، تبقى الآمال معلقة على ظهور مشرف يعيد للفريق العريق أفريقيا، اسمه بين كبار اللعبة عالميًّا.