اخبار الرياضة

3 لاعبين تألقوا و3 خيبوا آمال جماهير الترجي أمام فلامنغو

خسر الترجي الرياضي التونسي مباراته الافتتاحية في بطولة كأس العالم للأندية 2025 أمام فلامنغو البرازيلي بثنائية نظيفة، في لقاء أقيم في الساعات الأولى من فجر اليوم الثلاثاء.

ورغم أن الفريق التونسي لم يقدم الأداء المنتظر منه وافتقد للحلول الهجومية، فإن بعض اللاعبين قدموا مردودًا مشرفًا، لكن ذلك لم يكن كافيًا للتخفيف من خيبة جماهير “الدم والذهب”.

افتتح فلامنغو التسجيل مبكرًا في الدقيقة 17 عبر لاعبه جيورجيان دي أراسايتا، قبل أن يضيف لويس أراوخو الهدف الثاني في الدقيقة 70، في مباراة سيطر عليها الفريق البرازيلي من بدايتها حتى نهايتها.

وبهذه النتيجة، تصدر فلامنغو ترتيب المجموعة الرابعة إلى جانب تشيلسي بـ3 نقاط، في حين بقي الترجي دون نقاط رفقة لوس أنجلوس الأمريكي.

3 لاعبين من الترجي تألقوا رغم الخسارة

رغم الهزيمة، لمع نجم 3 لاعبين من الترجي، بينما خيب 3 آخرون آمال جماهير الفريق، وكانوا من أبرز أسباب الأداء الباهت.

1. ياسين مرياح – قلب الدفاع (تقييم 7/10)

رغم أنه عاد للتو من إصابة طويلة أبعدته عن الملاعب لأكثر من 7 أشهر، إلا أن المدافع الدولي ياسين مرياح قدّم مباراة قوية وظهر بثبات دفاعي كبير أمام هجوم فلامنغو السريع والمنظم.

مرياح كان أبرز لاعبي الخط الخلفي، ونجح في الفوز بـ3 صراعات ثنائية مباشرة واعتراض كرتين مهمتين، مما جنّب الترجي هزيمة أثقل. موقع “سوفا سكور” منحه تقييمًا بلغ 7 من 10، وهو الأعلى في صفوف فريقه، ما يعكس صلابته وعودته القوية.

2. أونتيشيو أوغبيليو – لاعب وسط (تقييم 6.8)

النيجيري أوغبيليو كان من النقاط المضيئة القليلة في وسط ميدان الترجي، حيث أظهر انضباطًا تكتيكيًا كبيرًا ونجح في تقديم أداء متوازن بين الدفاع والهجوم. لم يكن براقًا من الناحية الهجومية، لكن دوره في قطع الكرات وبناء الهجمات من الخلف كان ملحوظًا. قدرته على استخلاص الكرة تحت الضغط وإعادة التمركز بسرعة جعلته أحد أكثر اللاعبين نشاطًا على أرض الملعب.

3. يوسف بلايلي – الجناح الأيسر (تقييم 6.8)

في ظل غياب الحلول الهجومية لدى الترجي، حاول يوسف بلايلي صناعة الفارق بمهاراته الفردية وتحركاته الذكية على الرواق الأيسر. بلايلي صنع عدة فرص حقيقية للتسجيل، وشكل خطرًا متواصلاً على دفاع فلامنغو، لا سيما في الدقائق الأولى من الشوط الثاني. افتقد فقط إلى المساندة الهجومية الكافية من زملائه، ليبقى مجهودُه الفردي بلا تتويج على لوحة النتيجة.

3 لاعبين خيبوا الآمال

في مقابل الأسماء السابقة، ظهر لاعبون آخرون من فريق “الدم والذهب” بأداء مخيب للآمال.

1. يان ساسي – جناح (تقييم 6.4)

دخل اللقاء بأمل ترك بصمة هجومية، لكنه كان من أكثر اللاعبين تواضعًا في الأداء. افتقر ساسي للتركيز، وكان ضعيفًا في الصراعات الفردية، ولم ينجح في كسر تماسك دفاع فلامنغو. مرر كرات خاطئة عدة مرات، ولم يُظهر أي انسجام يُذكر مع زملائه في الثلث الأخير من الملعب. لا عجب في أن المدرب ماهر الكنزاري قرر إخراجه بين الشوطين ليكون أول تغييرات الفريق.

2. شهاب الجبالي – صانع ألعاب (تقييم 6.2)

كان من المفترض أن يلعب دورًا محوريًا في الربط بين الوسط والهجوم، لكن الجبالي اختفى تمامًا خلال المباراة، وبدا مرتبكًا تحت ضغط وسط فلامنغو المتماسك. لمساته كانت ثقيلة، وقراراته بطيئة، ما سمح للفريق البرازيلي بقطع الكرات بسهولة. تقييمه المنخفض لم يكن مفاجئًا بالنظر إلى الأداء الباهت الذي قدمه في واحدة من أهم المباريات على المستوى القاري.

3. محمد أمين توغاي – مدافع (تقييم 6.0)

أسوأ تقييم في صفوف الترجي ذهب إلى محمد أمين توغاي، الذي عاش أمسية للنسيان. بدا متأخرًا في التغطية، وترك مساحات استغلها لاعبو فلامنغو، خاصة في الهدف الثاني. فقد التركيز في أكثر من موقف، وافتقر للتواصل الجيد مع زميله مرياح. أداء توغاي طرح أكثر من علامة استفهام حول جاهزيته الذهنية والفنية لمواجهة خصوم بهذا الحجم.

الترجي سيحتاج إلى مراجعة جماعية سريعة قبل مواجهة لوس أنجلوس يوم السبت، في لقاء لا يقبل سوى الفوز إذا أراد الفريق الحفاظ على آماله في التأهل. جماهير “المكشخة” تنتظر ردة فعل حقيقية تعكس تاريخ وقيمة الفريق، وخاصة من اللاعبين الذين خذلوها في ليلة الخسارة أمام فلامنغو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى