أندية الدوري الجزائري توافق على عقود اللاعبين الجديدة
وافقت أندية الدوري الجزائري على عقود اللاعبين النموذجية الجديدة المرتقب تفعيلها بداية من موسم 2025-26 كإجراء استثنائي وإجباري لكل الأندية المحترفة في خطوة يراد بها ترشيد النفقات والحد من ظاهرة إهدار المال العام في الرواتب الفلكية للاعبين، بعد أن وصلت هذا الموسم إلى حد لا يُطاق أثار استياء الجماهير والمتابعين.
وكان الموسم الجاري في الدوري الجزائري عرف إنفاقاً خيالياً وغير مسبوق لأغلب الأندية ومنها تحديداً تلك المملوكة لشركات عمومية أو ما يصطلح عليها بالأندية الغنية، على غرار مولودية الجزائر وشباب بلوزداد وشبيبة القبائل ومولودية وهران، حيث منحت تلك الأندية رواتب بأرقام فلكية للاعبين جزائريين وأجانب تجاوزت كل المعايير والحدود بتقدير العديد من المتابعين والمحللين.
وأكدت أرقام الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة الخاصة برواتب لاعبي الـ16 نادياً المشارك في مسابقة دوري المحترفين وصلت حدود الـ902 مليار سنتيم أي حوالي 36 مليون يورو، وهو رقم خيالي لا يتوافق مع قيمة الأداء والمستويات التي يقدمها اللاعبون، بمن فيهم اللاعبون الأجانب الذين توافدوا بقوة على الدوري الجزائري هذا الموسم.
من اجتماع رؤساء الأندية الجزائرية ومسؤولي الرابطة بخصوص العقد الجديد
ونظّم الاتحاد الجزائري لكرة القدم بالتنسيق مع الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة، اليوم الأربعاء، ورشة عمل بحضور رؤساء وممثلي أندية الدوري الجزائري، خُصصت لعرض ومناقشة أحكام العقد النموذجي الجديد للاعب المحترف، الذي سيدخل حيز التنفيذ ابتداءً من موسم 2025-2026.
رؤساء أندية الدوري الجزائري يوافقون على العقود الجديدة
وافق رؤساء أندية الدوري الجزائري بالإجماع على العقود الجديدة للاعبين بداية من الموسم المقبل بعد التوضيحات القانونية التي تلقوها خلال اجتماعهم بمسؤولين في الاتحاد الجزائري ورابطة كرة القدم المحترفة، في وقت لا يعرف فيه موقف اللاعبين ووكلاء أعمالهم المتحفظين على الشروط الجديدة الموجودة في العقد المذكور.
الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة ستعتمد بداية من الموسم المقبل على عقد نموذجي جديد يختلف عن سابقه، في خطوة للحد من الإنفاق المبالغ فيه وتقليص كتلة الرواتب الفلكية التي أثقلت الكثير من الأندية الجزائرية هذا الموسم، خاصةً بعد الفشل الكبير للكثير من الصفقات خلال موسم 2024-25.
ويعتمد العقد الجديد على نظام الحوافز والمكافآت بدلاً من الراتب الشهري الثابت، حيث سيقدم النادي مبلغاً إجمالياً عن كل عام من العقد، وسيحصل اللاعب على دفعة مقدمة بنسبة 20% مباشرة عند التوقيع، في وقتٍ سيحصل فيه اللاعب على باقي أمواله على دفعتين، واحدة مع نهاية مرحلة الذهاب والثانية عند نهاية الموسم.
ويضمن العقد الجديد حصول اللاعبين على راتب شهري رمزي لا يتجاوز حدود 300 ألف دينار جزائري، أي ما يعادل حوالي 2000 يورو، ويكون قابلاً للخضوع للضريبة الثابتة وشروط الاشتراك في خدمات الضمان الاجتماعي.
لكن شروط العقد الجديد لا تتوقف عند تقسيم الحصول على قيمة العقد السنوية على ثلاث دفعات فقط، بل لا يحق للاعب أيضاً الحصول على المبلغ كاملاً إلا إذا لعب 800 دقيقة على الأقل في الموسم، أي ما يعادل تسع مباريات كاملة، في وقت سيحصل فيه على نصف قيمة عقده السنوية إذا لعب ما بين 400 إلى 800 دقيقة فقط، و25 بالمئة منه فقط إذا لعب أقل من 400 دقيقة.