اخبار الرياضة

إحصائية تُظهِر حجم معاناة ريال مدريد في تنفيذ ركلات الجزاء

جاءت بداية ريال مدريد تحت قيادة المدرب الجديد تشابي ألونسو بصورة غير مثالية، حيث تعادل الفريق بصعوبة أمام الهلال السعودي في مباراته الافتتاحية في كأس العالم للأندية.

في حين كانت الآمال كبيرة في إحداث تأثير فوري، كان توقع أن يحدث ألونسو تغييرًا جذريًا في الفريق خلال أربعة أيام فقط أمرًا غير واقعي، إذ إن بناء هوية جديدة يتطلب وقتًا، وبالنسبة لريال مدريد، فقد بدأت هذه الرحلة للتو.

ريال مدريد لم ينجح في استغلال ركلات الجزاء

لكن ما كان واضحًا هو أن المشاكل التي ورثها ألونسو من الفريق الذي تركه أنشيلوتي عميقة الجذور، ومن أبرزها كابوس ريال مدريد المستمر في ركلات الجزاء.

لا يعاني أي فريق أوروبي كبير آخر من ركلات الجزاء بقدر ما يُعاني ريال مدريد، فالأرقام مُخيبة للآمال، حيث فشل النادي في تسجيل سبع من آخر 19 ركلة جزاء.

وخلال هذه الفترة، أهدر كيليان مبابي ثلاث ركلات، وفينيسيوس جونيور ركلتين، وجود بيلينغهام وفيدريكو فالفيردي ركلة واحدة لكل منهما.

وكان الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدرب السابق لريال مدريد، قد قرر بعد رحيل المتخصصين مثل كريم بنزيما وتوني كروس، وعند قدوم كيليان مبابي أن يترك القرار النهائي للاعبين بخصوص من منهم سيسدد.

أهدر مبابي ركلتين كانت الأولى في دوري أبطال أوروبا، على ملعب أنفيلد أمام ليفربول، ثم في المباراة التالية، في الدوري الإسباني في مباراة أخرى خسرها الفريق أمام أتلتيك بيلباو.

اضطر أنشيلوتي لتغيير الأدوار وقدم فينيسيوس في ترتيب تسديد ركلات الجزاء ولكن اللاعب الذي كان يتمتع بسجل ممتاز في ركلات الجزاء أهدر هو الآخر ركلتين؛ الأولى في مباراة حاسمة في ديربي مدريد في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال، وسدد الكرة فوق العارضة، أما الثانية فأمام فالنسيا في البرنابيو في خضم الصراع على لقب الليغا.

استمرار دراما ركلات الجزاء

في أحدث حلقة من هذا الصراع، ومع غياب مبابي وفينيسيوس وبيلينغهام، نفذ فالفيردي ركلة جزاء حاسمة ضد الهلال.

للأسف، كانت النتيجة نفسها، فرغم تسديدته القوية، لم يتمكن لاعب خط الوسط من التفوق على حارس الهلال ياسين بونو، الذي توقع اتجاه الكرة وتصدى لها ببراعة، حيث انقضّ على يساره مبكرًا.

هذه المشكلة المستمرة تُعد الآن مهمة رئيسية أخرى لألونسو، ولم يعد إصلاح آلية تنفيذ ركلات الجزاء اختياريًا، بل أصبح ضروريًا إذا أراد ريال مدريد تحويل المباريات الصعبة إلى انتصارات.

في المقابل، يتفوق برشلونة بقيادة هانز فليك في هذا الجانب بوضوح، فقد سجل العملاق الكتالوني جميع ركلات الجزاء العشر التي حصل عليها هذا الموسم، مما يبرز دقة لاعبيه في تنفيذها.

لا يزال أمام ريال مدريد بقيادة ألونسو طريق طويل، ورغم أن الأسلوب والهيكل والانسجام سيتطوران مع الوقت، إلا أن على الفريق حلّ الأساسيات أولًا، بدءًا من إنهاء لعنة ركلات الجزاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى