بكل اللغات.. يوسف بلايلي يبهر العالم ويحرج مدرب الجزائر
ما زالت ردود الفعل القوية والمنبهرة بأداء النجم الجزائري يوسف بلايلي مع الترجي التونسي، في مباراة لوس أنجلوس أف سي الأمريكي تشغل الجماهير العالمية ووسائل الإعلام بمختلف منصاتها وتوجهاتها ولغاتها، ما يبرز القيمة الفنية العالية لنجم منتخب الجزائر، الذي لطالما لاحقته المشاكل ونكران الجميل والضربات تحت الحزام وغطت على موهبته الكروية الاستثنائية.
يوسف بلايلي البالغ من العمر 33 عامًا، قاد الترجي التونسي إلى الفوز على حساب النادي الأمريكي بهدف من دون رد، لينعش آمال فريقه في التأهل إلى الدور الثاني في كأس العالم للأندية 2025 قبل مواجهة نادي تشيلسي الانجليزي، والتي سيغيب عنها اللاعب الجزائري لتراكم البطاقات، مخلفًا حسرة كبيرة بهذا الخصوص، في ظل الانبهار العالمي بمستوياته الفنية في كأس العالم للأندية لحد الساعة.
واختير نجم نادي مولودية الجزائر السابق رجل المباراة في لقاء الترجي ولوس أنجلوس، تتويجًا لجهوده الكبيرة في هذه المواجهة المهمة، بعد أن أدهش البرازيليين في المباراة الأولى للترجي أمام فلامنغو (0-2) بأدائه المميز، ما جعل جماهير بلاد السامبا تمنحه الجنسية البرازيلية كرويًّا، إعجابًا بموهبته الفنية الخارقة.
نجم الترجي الأوحد أثبت مرة أخرى بأنه لاعب لا يمكن توقع حدوده من الناحية الفنية، ومدى تأثيره على الفريق الذي يلعب معه إذا كان في كامل جاهزيته البدنية، على اعتبار أنه من الناحية النفسية والمعنوية يلعب من دون عقدة أو خوف، وبعيدًا عن الضغوط مهما كان اسم المنافس، كما أظهر ذلك بامتياز في مباراة فلامنغو الماضية.
يوسف بلايلي يثير حيرة عالمية ويحرج فلاديمير بيتكوفيتش
تحول يوسف بلايلي منذ نهاية مباراة الترجي ولوس أنجلوس إلى أحد أكثر الأسماء تداولًا في منصات التواصل الاجتماعي المختلفة عبر العالم، والأكثر بحثًا في محركات البحث، بعد أن ترك انطباعًا منقطع النظير، سمح له بالحصول على كل عبارات الإشادة والإعجاب والإطراء بكل لغات العالم ومن دون استثناء.
بلايلي تألق وأبدع في مباراة لوس أنجلوس أف سي
والغريب أن نجم منتخب الجزائر لقي الإجماع لدى مختلف القواعد الجماهيرية في العالم، بفضل موهبته الفنية الخارقة والنادرة في كرة القدم الحديثة، والتي لا تزال اللغة الوحيدة التي تتقنها جماهير كرة القدم باختلاف انتماءاتها وثقافاتها ولغاتها، وهو ما يبرر الترند العالمي الذي خلفه نجم الترجي التونسي الذي عانى لسنوات طويلة من الجحود والنكران، بعد أن طغت عليه صفة “الولد السيئ” أكثر من صفة “الفتى الذهبي”.
وكان الصحفي الفرنسي الشهير رومان مولينا أول من انبهر بأداء بلايلي مع الترجي، وكتب معلقًا عبر حسابه في منصة “إكس”، قائلًا: “مهما كانت النكسات والخلافات، ومرور الزمن، سيبقى بلايلي لاعبًا مميزًا”، وهو الانطباع الذي يتقاسمه الملايين من عشاق اللاعب الجزائري المميز.
الصحفي الفرنسي رومان مولينا يعترف بموهبة بلايلي
ولم تتوقف ردود الفعل عند حدود شعبية الترجي التونسي واللاعب الجزائري الموهوب، بل تعدتها إلى دول مختلفة من العالم وبكل اللغات، ومنها ما كتبه مشجع لنادي فلامنغو البرازيلي على حسابه في منصة “أكس”، حيث قال: “من المدهش كيف يبدو هذا البلايلي مثل نيمار”.
وتم تداول مقاطع هدف يوسف بلايلي وأبرز لمحاته الفنية في مباراة لوس أنجلوس أف سي على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي المختلفة عالميًّا، وتم الإجماع على الموهبة الفنية الخارقة للاعب الجزائري، الذي تم تصنيفه في خانة لاعبين موهوبين مثل نيمار وليونيل ميسي بفضل مهاراته الكروية المذهلة.
يوسف بلايلي يحرج فلاديمير بيتكوفيتش مع منتخب الجزائر
ويرى الكثير من الجزائريين والمحللين بأن أداء نجم نادي بريست الفرنسي السابق في كأس العالم للأندية، هو بمثابة إحراج قوي للمدير الفني لمنتخب الجزائر فلاديمير بيتكوفيتش بخصوص خياراته الفنية الأساسية مع “الخضر” ونظرته إلى بلايلي، مشيرين إلى ضرورة مراجعة المدرب السويسري لقناعاته الحالية بخصوص نجم الترجي.
مشحع برازيلي يشبه لاعب منتخب الجزائر بنيمار
ويرى بيتكوفيتش حاليًّا بأن نجم الترجي يشكل ورقة بديلة ضمن خياراته الفنية، وهو الذي يفضل دائمًا نجم نادي نيوم السعودي سعيد بن رحمة كلاعب أساسي في مركز الجناح الأيسر، رغم الانتقادات الموجهة لهذا الأخير، والمطالبة الدائمة بالاستثمار في موهبة بلايلي.
وسيكون بيتكوفيتش مطالبًا أكثر من أي وقت للاعتماد على بلايلي في الفترة المقبلة بداية من تصفيات كأس العالم 2026 بداية شهر أيلول/ سبتمبر المقبل، وتجهيزه للتألق في كأس أمم أفريقيا 2025 نهاية العام الجاري في المغرب.