تألق بونو وروعة الهلال “دمرتها” رعونة مهاجم لا يليق بالزعيم
حافظ الهلال السعودي على آماله في التأهل لدور الـ 16 من كأس العالم للأندية 2025 بعد تعادله الصعب بدون أهداف مع سالزبورغ بطل النمسا يوم الأحد على ملعب أودي فيلد في واشنطن العاصمة. ويتصدر سالزبورغ وريال مدريد المجموعة بـ 4 نقاط لكل منهما بعد فوز الريال على باتشوكا المكسيكي بنتيجة 3-1.
ومن أجل التأهل يحتاج الهلال إلى الفوز على باتشوكا المكسيكي يوم الجمعة، مع فوز ريال مدريد الإسباني على سالزبورغ أو العكس للتأهل من المجموعة الثامنة إلى ثُمن نهائي كأس العالم للأندية 2025.
هل خدمت درجات الحرارة الهلال أكثر؟
كانت مباراة صعبة متوقعة في ظل حرارة واشنطن القاسية التي وصلت إلى 37 درجة مئوية، وهو جو لا يعتاد عليه لاعبو الفرق الأوروبية، عكس الهلال الذي يلعب في تلك الأجواء والحرارة المرتفعة في السعودية، لكن المباراة كانت متكافئة وكان بمقدور الأزرق الفوز في أكثر من مناسبة خلال المباراة، لكن الأداء البدني للفريق النمساوي انخفض بمرور الوقت بسبب الحرارة.
في النهاية وبالمحصلة، تصدى حارس الهلال ياسين بونو لخمس تسديدات وجهت نحو مرمى الهلال، بينما تصدى نظيره، كريستيان زاويشيتسكي، لأربع تسديدات وشهدت المباراة إيقاعًا سريعًا رغم ارتفاع الحرارة.
أداء رائع جديد من بونو
توج المغربى ياسين بونو، حارس الهلال، بجائزة أفضل لاعب فى المباراة ليواصل عروضه الرائعة التي بدأت من مباراة ريال مدريد، وهو أحد أهم الأسباب لاستمرار الهلال في المنافسة من أجل التأهل للدور الثاني لمونديال الأندية حتى الآن.
بونو أنقذ هدفًا مؤكد في الوقت القاتل أمام ريال مدريد بتصديه لركلة جزاء، وأمام سالزبورغ نجح في التصدي لهدفين محققين، أبرزهم فرصة لتسديدة من مسافة قريبة من البديل غير المراقب جون ميلبيرغ، برد فعل كبير.
وتصدى بونو خلال المباراة ببراعة لـ5 كرات محققة، بجانب إبعاده 6 كرات عرضية خطيرة داخل منطقة الجزاء، ليسهم بشكل مباشر في الحفاظ على نظافة شباكه، وينقذ الهلال من خسارة محققة.
الشباك النظيفة
خرج العملاق السعودي من مباراة الفريق النمساوي بشباكٍ نظيفةٍ للمرة الأولى خلال مشاركاته في بطولة كأس العالم للأندية منذ فوزه 1-0 على الترجي التونسي، في أول حضورٍ له بكأس العالم للأندية عام 2019.
ومنذ ذلك الحين استقبل الفريق الأزرق هدفًا واحدًا على الأقل في كلٍ من مبارياته التسع المونديالية التالية. وكانت مباراته الأولى، في مشاركته الرابعة، قد انتهت بتعادله 1-1 مع ريال مدريد، الأربعاء الماضي.
الهلال بحاجة لمهاجم جديد
هناك عدة أمور تحسنت في الفريق تحت قيادة المدرب سيموني إنزاغي، منها تحسن الجانب الدفاعي، لكن إن نظرنا للجزء الهجومي فالهلال يعاني من عدم قدرته على حسم الفريق بسوء لمسة من المهاجم ليوناردو.
هناك مقولة في كرة القدم تقول إنه لا يوجد فريق كبير بدون مهاجم كبير، لكن ليوناردو ليس بمهاجم يليق بفريق مثل الهلال، وهو من فوّت عليه فرصتين ولا أخطر أمام ريال مدريد ثم سالزبورغ.
سنحت للاعب البرازيلي الفرصة في الدقيقة 21 بعدما أرسل سالم الدوسري (صنع 5 فرص في كأس العالم للأندية حتى الآن أكثر من أي لاعب في الهلال)، عرضية من الجهة اليسرى داخل منطقة الجزاء، هيأها سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش لليوناردو أمام المرمى تمامًا، لكن رعونة الأخير في التسديد، أدت لاصطدام الكرة بالدفاع النمساوي ثم الإبعاد من مناطق الخطورة.
في مباراة ريال مدريد وفي الدقيقة 9 وضع له سالم الدوسري تمريرة على طبق من ذهب وهو أمام المرمى تمامًا، لكنه وضع الكرة بجانب القائم بشكل غريب مهدرًا هدف محقق. سيكون من الخطأ على الهلال أن يواصل الاعتماد على ألكسندر متروفيتش فقط، في ظل هذه الحالة من المهاجم البرازيلي.
