مكاسب المونديال المالية تمهد لميركاتو تاريخي أمام ريال مدريد

يبدو أن ريال مدريد عازم على الفوز بلقب كأس العالم للأندية في نسختها الجديدة، حيث باتت البطولة أكثر تنافسية بعد تحديث نظامها، وسط تفاعل جماهيري واسع وإقبال كبير رغم الجدل حول إرهاق اللاعبين وقلة فترات الراحة بعد نهاية الموسم.

ورغم التحذيرات من خطر الإصابات بسبب ضغط المباريات، طغى بريق البطولة -خاصةً من الناحية المالية- على تلك المخاوف، فالجائزة المالية للفائز بلقب مونديال الأندية باتت ضخمة للغاية، ما جعل الطموح أكبر من مجرد مجد رياضي.

ريال مدريد يجني 38 مليون يورو حتى الآن

في الحقيقة، حتى قبل الوصول إلى المباراة النهائية، نجح ريال مدريد في تحقيق أرباح مالية كبيرة، فقد جنى النادي الملكي حتى الآن 38 مليون يورو من مشاركته في البطولة، حيث حصل على 35 مليون يورو مقابل المشاركة فقط، إضافة إلى 2 مليون يورو بعد الفوز على باتشوكا، ومليون يورو بعد التعادل مع الهلال.

 مكاسب مالية كبيرة للنادي الملكي في مونديال الأندية

يواصل ريال مدريد نشاطه القوي في سوق الانتقالات، حيث أصبح النادي وجهة مفضلة لأبرز المواهب العالمية، فقد نجح مؤخراً في خطف النجم الأرجنتيني الشاب فرانكو ماستانتونو قبل باريس سان جيرمان، رغم اقتراب النادي الفرنسي من ضمه.

كما أقنع النادي الإسباني بسهولة دين هويسين أحد أبرز المواهب الدفاعية الأوروبية بالانضمام إلى صفوفه، حيث أكد اللاعب أن الريال بالنسبة له “نادي الحلم”، وسجل حضوره في التشكيل الأساسي خلال المونديال.

مكاسب مونديال الأندية قد تمهد لسوق انتقالات مدوية

كل هذه الصفقات تطلبت استثمارات ضخمة، حيث أنفق النادي قرابة 100 مليون يورو لضم اللاعبين الشابين فكلف اللاعب الأرجنتيني النادي شرطه الجزائي مقابل 40 مليون يورو تقريبا، بينما كان سعر انتقال هويسين مقابل 58.5 مليون يورو.

ومع ذلك، يبدو أن النشاط لن يتوقف عند هذا الحد، ووفقاً للتقديرات، فإن الفريق المتوّج بلقب البطولة قد يحصل على إجمالي 125 مليون يورو، وهو رقم من شأنه أن يضخ دفعة قوية في خزينة الميرينغي، ويمهد لصفقات كبرى دون الحاجة للقلق بشأن التوازن المالي.

ويُتوقع أن تكون أولى الصفقات المنتظرة بعد البطولة هي الظهير الإسباني الشاب ألفارو كاريراس، لاعب بنفيكا في ظل إصرار الإدارة على تدعيم الصفوف وخلق جيل جديد من النجوم.