مواجهة باريس وميامي تتجاوز حدود الكرة وعلينا الحذر
أكد الإسباني لويس إنريكي المدير الفني لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي، أن لقاء فريقه أمام إنتر ميامي في ثمن نهائي كأس العالم للأندية 2025، يتجاوز كونه صراعًا فنيًّا، ليصل إلى عمق الذكريات والعلاقات الشخصية التي تربطه بعدد من نجوم الفريق الأمريكي.
وقال إنريكي، خلال المؤتمر الصحفي الرسمي الذي سبق المباراة، إن هذه المواجهة “مختلفة على جميع المستويات”، معتبرًا أنها تعيد له ذكريات استثنائية مع مجموعة من اللاعبين الذين شكلوا معه أحد أعظم الفرق في تاريخ برشلونة، وعلى رأسهم ليونيل ميسي، لويس سواريز، سيرخيو بوسكيتس، جوردي ألبا وخافيير ماسكيرانو.
وأضاف المدرب الإسباني أن المباراة تمثل لحظة خاصة أيضًا لبعض لاعبي باريس الحاليين الذين سبق أن لعبوا إلى جانب ميسي، ما يمنح اللقاء أبعادًا إنسانية وفنية مزدوجة، ويزيد من حجم المسؤولية والرغبة في تحقيق انتصار يحمل قيمة رمزية.
وأشار مدرب باريس سان جيرمان إلى أن نجوم إنتر ميامي، رغم تقدمهم في العمر، ما زالوا يحتفظون بالجودة نفسها التي جعلت منهم أساطير في برشلونة، بل و”زاد نضجهم التكتيكي، ما يجعلهم أكثر خطورة مما كانوا عليه سابقًا”.
لويس إنريكي: أسلوب إنتر ميامي غير تقليدي ويجب الحذر
وشدد المدرب الإسباني على أهمية التركيز الكامل أمام أسلوب ميامي الذي وصفه بـ”غير التقليدي”، موضحًا أن الفريق الأمريكي يعتمد على تمريرات قصيرة وتمركز دقيق، ما يجعل أي تراخ دفاعي مكلفًا، خاصة في ظل وجود ميسي وألبا وسواريز في الخط الأمامي.
ولم يخف مدرب برشلونة السابق إعجابه بتطور خافيير ماسكيرانو، مدرب إنتر ميامي الأمريكي، واصفًا إياه بـ”العقل الكروي المتقد”، ومضيفًا: “كنت أرى فيه مدربًا منذ أن كان لاعبًا. لا أستغرب ما يقدمه اليوم على دكة ميامي”.
لويس إنريكي: المباراة مصيرية رغم الأبعاد الشخصية
وتوقف مدرب باريس عند مشاهد “الانسجام البرشلوني القديم” التي لا تزال حاضرة في أداء ميامي، وتحديدًا في “التمريرات المبرمجة” بين ميسي وألبا، قائلًا: “بعض الحركات لا تموت.. إنها محفوظة في الذاكرة الجماعية لهذا الفريق”.
وفي ختام تصريحاته، أكد لويس إنريكي أن اللقاء، رغم كل أبعاده الشخصية، يظل “مباراة مصيرية في بطولة كبرى”، مشيرًا إلى أن الاحترام المتبادل بين الطرفين لن يمنع كل فريق من السعي الجاد للعبور إلى الدور المقبل، وقال: “اليوم أنا خصمهم.. لكني لن أكون يومًا غريبًا عنهم”.
