أكبر الهزائم الكارثية التي شهدتها مسيرة ليونيل ميسي
ودع الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي مهاجم إنتر ميامي الأمريكي منافسات كأس العالم للأندية بصورة رسمية، عقب تلقي خسارة ثقيلة في ثمن النهائي أمام فريقه السابق باريس سان جيرمان، بأربعة أهداف من دون رد.
تاريخ كبير عاشه “البرغوث” دفع الكثيرين لوصفه باللاعب الأفضل على مر تاريخ كرة القدم، وهي مكانة لم تخل من هزائم كارثية عاشها ميسي بصحبة مختلف الأندية التي لعب ضمن صفوفها.
موقع winwin يرصد للمتابعين قائمة بأبرز الهزائم الكبرى التي تعرض لها ليونيل ميسي خلال مشواره الاحترافي، وفقًا للبيانات الصادرة عن موقع “ترانسفيرت ماركت” المتخصص في إحصائيات كرة القدم.
أكبر سقوط في تاريخ ليونيل ميسي
شكل السقوط أمام بايرن ميونخ في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا للعام 2020، أكبر خسارة تلقاها ليونيل ميسي في مشواره الاحترافي، حينما وجد نفسه عاجزًا بصحبة برشلونة عن مجاراة هجوم العملاق البافاري الكاسح، الذي توج في النهاية باللقب الأوروبي إثر الفوز على باريس سان جيرمان في المواجهة الختامية بهدف من دون رد.
https://www.youtube.com/watch?v=nMt56fQKLIQليلة لا يمكن حذفها من تاريخ ميسي، حيث ظهر الأسطورة الأرجنتينية يبكي في بعض لحظات اللقاء، فيما يرى عدة خبراء أن هذه الليلة كانت سببًا هامًّا في الانفصال بين ميسي وبرشلونة عام 2021، حيث رحل “البرغوث” بعد ذلك، في صفقة انتقال حر صوب باريس سان جيرمان.
سداسية واحدة في الملاعب الدولية
في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم، تلقى ليونيل ميسي ثاني أكبر الهزائم في مشواره الاحترافي، بعد السقوط عام 2009، بصحبة المنتخب الأرجنتيني أمام بوليفيا بستة أهداف مقابل هدف وحيد، علمًا أن الأسطورة الأرجنتينية خاض المواجهة كاملة، من دون أن يحرز الأهداف أو حتى يصنعها.
مشوار ميسي الدولي بدأ بعمر 18 عامًا، لكن وبعد 4 أعوام فقط، سقط بصورة قاسية أمام بوليفيا، ومنذ ذلك الوقت عاش لحظات لا تنسى مع المنتخب الأرجنتيني، بخوضه 193 مواجهة، أحرز خلالها 112 هدفًا، كان أبرزها تلك التي سجلها في طريق الفوز بلقب مونديال قطر 2022.
رباعيات لا تنسى
لم تكن الخسارة برباعية نظيفة أمام باريس سان جيرمان هي الوحيدة في مشوار “البرغوث”، حيث سبق له السقوط بذات النتيجة في 5 مناسبات سابقة، جاءت ثلاثة منها في مسابقة دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان وبايرن ميونخ وليفربول.
في عام 2013، سقط ميسي وبرشلونة أمام بايرن ميونخ بأربعة أهداف من دون رد، ثم خسر مرة أخرى بهذه النتيجة ولكن أمام أتلتيك بيلباو في السوبر الإسباني عام 2015، ثم عانى كوابيس لا تنتهي في دوري أبطال أوروبا حينما كان لاعبًا في برشلونة، بالخسارة برباعية بيضاء أمام باريس سان جيرمان عام 2017، وهي النتيجة التي حولها إلى ريمونتادا مجنونة في الإياب، لكنه شرب من ذات الكأس بعد ريمونتادا تعرض لها أمام ليفربول عام 2019، حيث فاز في الذهاب بثلاثية نظيفة، ثم خسر بأربعة أهداف من دون رد في الإياب.
كما سقط ميسي برباعية بيضاء مع المنتخب الأرجنتيني أمام الكابوس الألماني في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، وهي المواجهة التي خسرها “البرغوث” حينما كان الأسطورة الراحل دييغو أرماندو مارادونا يشغل منصب المدير الفني في التانغو.
وفي أربع مناسبات أخرى، سقط ليونيل ميسي أمام ريال مدريد عام 2008 في الدوري الإسباني بأربعة أهداف لهدف، وهي ذات النتيجة التي خسر بها أمام سيلتا فيغو بالليغا عام 2015، ثم خسر بنتيجة 4-1 أمام باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا عام 2021، وتكرر الأمر مع إنتر ميامي بعد الخسارة 1-4 أمام مينيسوتا يونايتد في الدوري الأمريكي.
تبقى هذه النتائج المؤلمة محفورة في ذاكرة ليونيل ميسي، من دون أن تؤثر بكل تأكيد في مشواره الأسطوري، كواحد من أبرز من عرفتهم كرة القدم على مر تاريخها، إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق.