ديمبيلي يحقق رقمًا قياسيًا خلال فوز باريس على إنتر ميامي
لا يمكن لأحد قد تابع موسم باريس سان جيرمان الاستثنائي، الذي تُوّج خلاله بالثلاثية التاريخية، أن ينكر الدور المحوري الذي لعبه عثمان ديمبيلي مع النادي، فلم يكن مجرد جناح مهاري، بل تحوّل هذا الموسم إلى قائد هجوم الفريق ونجمه الأبرز في اللحظات الصعبة.
بالأرقام، قدّم ديمبيلي موسماً استثنائياً، حيث تصدّر قائمة هدافي الدوري الفرنسي، وتُوّج بجائزة أفضل لاعب في دوري أبطال أوروبا، حيث سجل 33 هدفاً وقدّم 15 تمريرة حاسمة، مسهماً بشكل مباشر في قيادة باريس إلى المجد المحلي والقاري.
ديمبيلي يقدّم أفضل مواسمه وينافس على جائزة الكرة الذهبية
لكن ما يميز ديمبيلي يتجاوز الأرقام؛ فقد كان علامة فارقة بفضل قدرته على المراوغة والاختراق، لا سيما في المواجهات الفردية، حيث بدا شبه مستحيل إيقافه، ومع إضافته للحسم أمام المرمى، أصبح مرشحًا بارزاً لدخول سباق الكرة الذهبية.
ورغم غيابه عن دور المجموعات في كأس العالم للأندية بسبب إصابة عضلية تعرّض لها خلال مشاركته مع فرنسا في دوري الأمم، عاد ديمبيلي إلى المشاركة في الأدوار الإقصائية.
وشارك اللاعب الذي دخل بديلاً منذ الدقيقة (61) من مواجهة إنتر ميامي في ثمن النهائي، ليخوض أولى دقائقه في البطولة، ويُظهر لمحات من جودته الكبيرة رغم عدم تسجيله.
وعقب المباراة، قال ديمبيلي، في تصريحات أبرزتها صحيفة “سبورت”: “كنت بحاجة إلى استعادة الإيقاع، ولم ألعب منذ ثلاثة أسابيع، وكانت هذه الدقائق مهمة جداً لي”.
وأضاف: “طلبت من الجهاز الفني منحي الوقت الكافي للتعافي، حتى وإن لم تكن الإصابة خطيرة، أردت أن أعود وأنا في كامل جاهزيتي قبل المباريات الحاسمة”.
وقد شكّل هذا اللقاء علامة فارقة في مسيرته، حيث سجل مشاركته الـ50 هذا الموسم، وهو رقم قياسي شخصي جديد يتفوق على موسمه مع بوروسيا دورتموند (49 مباراة في موسم 2016-2017)، ما يؤكد أنه تجاوز مشكلاته السابقة مع الإصابات ويعيش أفضل فتراته البدنية.
وفي لمسة لافتة، حصل ديمبيلي بعد المباراة على قميص ليونيل ميسي، زميله السابق في برشلونة، في مشهد أعاد للأذهان العلاقة القوية التي تجمعهما، كما حصل أيضاً على قمصان لويس سواريز وجوردي ألبا، في لقطة عاطفية جمعت شمل رفاق “الجيل الذهبي” للبارسا.
وبعودة اللاعب، يزداد باريس سان جيرمان قوة في سعيه نحو الظفر بلقب كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة، الفريق يملك الآن كل أدوات الحسم، وديمبيلي في أفضل حالاته، والبطولة العالمية قد تكون محطة جديدة للفرنسي نحو التتويج بالكرة الذهبية.