مدبولى: الدولة بادرت بإنشاء المصدات لحماية شواطئ الإسكندرية من خطر ارتفاع منسوب مياه البحر
الرياضة اليوم – أخبار مصر
مدبولى: الدولة بادرت بإنشاء المصدات لحماية شواطئ الإسكندرية من خطر ارتفاع منسوب مياه البحر
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أهمية الجهود التى تقوم بها الدولة لحماية الشواطئ، وحماية مدينة الإسكندرية من مخاطر ارتفاع منسوب مياه البحر، مشيرًا إلى أن المواطن يتساءل دومًا عن أهمية الأعمال التي تتم على كورنيش الإسكندرية.
وقال مدبولي – في تصريحات عقب انتهاء زيارته، اليوم الإثنين إلى محافظة الإسكندرية، بحضور المهندس شريف الشربيني وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية وأحمد خالد محافظ الإسكندرية – “إن الهدف الرئيسي لها هو حماية المدينة من خطر ارتفاع منسوب البحر الذي تسببه التغيرات المناخية، ولذا بادرت الدولة بإنشاء كل هذه المصدات؛ لحماية الشواطئ والمدينة من هذه الأخطار”.
وأعرب عن سعادته بتواجده اليوم بمدينة الإسكندرية العاصمة الثانية لمصر، لافتًا إلى أن الزيارة بدأت باستعراض المشروعات التنموية التي تشهدها محافظة الإسكندرية خلال اجتماع بمبنى ديوان عام المحافظة.
وأشاد بأحد المبادرات المهمة التي استمع إلى عرض متكامل عنها، والتي تخص الشراكة مع القطاع الخاص في الإسراع بإدخال مدينة الإسكندرية ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل، من خلال تبني مبادرة لإنشاء مجموعة من العيادات المُتخصصة وتجهيزها على أعلى مستوى لتعمل بنظام الذكاء الاصطناعي، بحيث تحل محل وحدات الرعاية الصحية الأولية، وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان وكل الهيئات المعنية بالتأمين الصحي الشامل.
وأضاف مدبولي “أنه استمع اليوم إلى عرض من المجموعة الممثلة للقطاع الخاص والمجتمع المدني بمدينة الإسكندرية، وتعرف على تصوراتهم لكيفية تنفيذ هذه المبادرة بالشراكة بين الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص”، مؤكدًا تقديره لهذه الفكرة الجيدة.
وتابع “أنه طلب من المجموعة الممثلة بتواجد محافظ الإسكندرية، بأن يتم عرض خطة تنفيذية لهذا الطرح، بحضور الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان”.
وأوضح أن هذا الموضوع إذا تم التوافق عليه، سيتيح إدخال محافظة الإسكندرية بأقصى سرعة ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل، بالنظر لكونها محافظة يتجاوز تعدادها 6 ملايين نسمة، وبالتالي ستكون من أكبر المحافظات التي يمكن إدماجها في المنظومة وإسراع الخطى في هذا الاتجاه، والأهم أن نجاح هذه الفكرة سيمكننا من تكرارها في محافظات أخرى.
وأشار إلى أن اجتماعه بديوان عام المحافظة في مستهل الزيارة، شهد أيضًا عرض كل المشروعات الكبرى التي يتم تنفيذها بمحافظة الإسكندرية، وعلى رأسها محاور الطرق التي وجه بتنفيذها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ لفتح شرايين للتنمية داخل مدينة الإسكندرية.
وقال رئيس الوزراء “إن محافظ الإسكندرية عرض، خلال الاجتماع، المحاور التي تنفذها المحافظة نفسها، وكذا التي تنفذها وزارة النقل، والتي تنفذها وزارة الاسكان”، مشيرًا إلى مشروعات وسائل النقل الجماعي مثل: مترو أبو قير أو ترام محطة الرمل، والأتوبيسات الكهربائية التي يتم تشغيلها.
وأضاف “أنه تم أيضًا استعراض ما يتم على الأرض بهذا الملف”، مشيرًا إلى أن المحافظ طلب الإسراع بموضوع تحويل الأتوبيسات التي تعمل بالسولار للعمل بالغاز الطبيعي، منوهًا بأنه تم الاتفاق على هذا التوجه وجرى بالفعل الانتهاء من تحويل عددٍ من تلك الحافلات، مع العمل حاليًا على إكمال تحويل الباقي في أقرب وقت ممكن.
وأكد مدبولي أهمية الطرق والمحاور الكبيرة الجاري تنفيذها بالإسكندرية، وهي ما تم مشاهدته خلال الجولة الميدانية اليوم، حيث تم إنجاز عدد كبير من الطرق التي تتولى وزارة الإسكان تطويرها داخل المدينة، بجانب مشروع تطوير وتوسيع الكورنيش الذي يُعتبر جزءا أساسيا من المحاور الرئيسية التي تعمل الدولة على تنفيذها، لافتًا إلى أنه مع اكتمال هذه المشروعات سيتم الحد من الأزمات المرورية التي كانت تشهدها الإسكندرية طوال عقود مضت.
ولفت إلى أن تكلفة هذه المشروعات تُقدَّر بالمليارات من الجنيهات، مؤكدًا أن التحدي الرئيسي في تنفيذها يتمثل في المحافظة على استمرارية الحركة المرورية داخل المدينة دون إغلاقها بالكامل، ويرجع ذلك إلى الطبيعة الحيوية لمدينة الإسكندرية التي لا تحتمل توقف حركة المرور أو إغلاق محاور طرق بأكملها.
وأوضح رئيس الوزراء، خلال تصريحاته، أنه قام بجولة تفقدية شملت محور محمد نجيب وشارع 45، لافتًا إلى زيارته لمركز القسطرة وجراحة القلب والصدر بمستشفى شرق المدينة ومركز زراعة الكلى وعمليات القلب المفتوح والقسطرة.
وقال “إن المركز شهد عملية تطوير بدأت منذ عام 2020 واستمرت حتى اكتمل العمل به اليوم”، منوهًا بأن هذه المراكز المتخصصة لا تقتصر خدماتها على سكان مدينة الإسكندرية فقط، بل تمتد لتشمل المحافظات المجاورة أيضًا.
ولفت إلى نقطتين أساسيتين، الأولى تتعلق بتوجيه رئيس الجمهورية بسرعة ترميم الواجهات والمباني السكنية الواقعة على كورنيش الإسكندرية، مؤكدًا أنه تم البدء فور تلقي التوجيه بإسناد الأعمال إلى شركة المقاولون العرب لتنفيذ أعمال الترميم، مع وضع خطة زمنية محددة للانتهاء منها.
وتابع “أنه كلف وزير الإسكان ومحافظ الإسكندرية بالعمل كذلك على تطوير العقارات ذات الطابع التاريخي والتراثي في المدينة بشكل شامل بدءًا من منطقة محطة الرمل وصولًا إلى قلعة قايتباي، وذلك على غرار مشروع تطوير القاهرة الخديوية؛ نظرًا لأن هذه المنطقة تحمل قيمة كبيرة من الناحية التراثية والمعمارية تعادل قيمة القاهرة الخديوية”.
وأشار إلى أن النقطة الثانية تتمثل فيما نواجهه من إنهيار العقارات القديمة الموجودة بالمحافظة، حيث نشهد بشكل دائم انهيارًا جزئيًا أو كليًا لواحد على الأقل من العقارات القديمة، والتي صدر لها قرارات إزالة من المحافظة، ولكن لم تنفذ نظرًا لظروف ترتبط بأنها من الملكيات الخاصة مع رفض الشاغلين لها الخروج منها لعدم وجود بديل، وتحدث عدد من المشكلات في هذا الصدد.
ونوه رئيس الوزراء بأنه على الرغم من تدخل المحافظة بصورة فورية لمحاولة احتواء الأزمة، إلا أن هناك استمرارا فى انهيار مثل هذه العقارات القديمة، وهو ما يتطلب حلاً شاملاً لهذا الأمر.
وفي السياق، لفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى التوجيه الصادر بهذا الشأن، بأن يتم حصر العقارات الآيلة للسقوط التى صدرت لها قرارات إزالة بالكامل ، حتى نتمكن من تنفيذ مشروع إحلال كامل لهذه الوحدات الآيلة للسقوط بالاسكندرية، وذلك على غرار المبادرة التي وجه بها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة وجود وحدات بديلة للمتضررين من تعديلات قانون الإيجار القديم.
وقال “إنه سيتم العمل على تنفيذ مبادرة مماثلة على أرض محافظة الإسكندرية لإنشاء وحدات بديلة للعقارات المعرضة للهدم والإزالة، والصادر لها قرارات هدم من المحافظة نتيجة لعدم السلامة الانشائية”.
وتابع “أنه سيتم عرض تصور كامل من جانب وزير الاسكان ومحافظ الإسكندرية حول هذه المبادرة، وأنه من المتوقع أن يصل عدد الوحدات المطلوبة في إطار هذه المبادرة إلى 55 ألف وحدة سكنية، لاستيعاب ساكني العقارات القديمة بالإسكندرية الصادر لها قرارات هدم، والتي يصل عددها إلى 7500 عقار”، موضحا أن هذا المشروع سيُعد جزءا من مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتطوير المناطق القديمة بمحافظة الإسكندرية.
وأشار إلى زيارته لمركز السيطرة والطوارئ الخاص بمنظومة مياه الشرب والصرف الصحي، مؤكدا أن هذه المنظومة تدار بأعلى درجة من الاحترافية بمدينة الإسكندرية، قائلًا “إننا لمسنا التحرك السريع لمختلف أطقم المحافظة مع الشركات، للتعامل مع أزمة العاصفة التي حدثت مؤخرًا، وهو ما مكن من تجاوز هذا الحدث الاستثنائي الكبير”.
ووجه رئيس الوزراء بضرورة الإسراع في تنفيذ باقي مراحل شبكات الأمطار، وذلك بالنظر للمردود الإيجابي المتحقق من إتمام تنفيذ المرحلة الأولى من الشبكة، كما وجه – في ختام تصريحاته – التحية والتقدير للقائمين على كل المشروعات الجارية حاليًا بالإسكندرية، مؤكدًا أنه وجه بإسراع الخطى في تنفيذها لتدخل الخدمة في أسرع وقت وتعود نتائجها بالايجاب على المواطن.