أهلي حلب يقيل طاقمه التدريبي بعد خسارته أمام الوحدة
ألقت خسارة أهلي حلب أمام الوحدة أمس في أولى مباريات سلسلة النهائي في الدوري السوري لكرة السلة للموسم الحالي 2024-25، بظلالها مبكرًا، حيث أسفرت عن قرار حاسم لإدارة الأهلي.
وجاءت الخسارة صاعقة على جماهير النادي وإدارته بشكل عام، خاصة وأن الفريق قدم أسوأ أداء له منذ أكثر من خمس سنوات، حيث لم يستطع تسجيل سوى 38 نقطة، في حين سجل الوحدة في سلته 61 نقطة.
الخسارة “المذلة” حسب مواقع التواصل الاجتماعي، جعلت إدارة أهلي حلب في موقف محرج، الأمر الذي أدى إلى اتخاذ قرار بالاستغناء عن الطاقم التدريبي بالكامل، وعلى رأسه المدرب التونسي صفوان فرجاني ومساعده علي ديار بكرلي، إذ يرى متابعون أن هذه الخسارة قد تؤثر في معنويات اللاعبين وأداء الفريق بشكل عام، وأن الاستغناء والتغيير في الجهاز الفني قد يؤدي لتحقيق نتائج أفضل في المواجهات المقبلة، والأندية غالبًا ما تتخذ مثل هذه القرارات، في محاولة لتحسين الأداء واستعادة الثقة.
الوحدة.. الطرف الأفضل
وجاءت المباراة التي فاز فيها الوحدة بطيئة ورتيبة من كلا الفريقين، ويعود السبب في تأخر انطلاقها لأكثر من ساعتين، لإخراج الجماهير التي غصت بها صالة الجلاء في حلب، لا سيما وأن التعليمات الصادرة عن اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة السلة السوري نصت على عدم حضور الجمهور.
في بداية الربع الأول، تأخر الفريقان في الدخول إلى أجواء المباراة، ما خفض من نسب التسجيل، لكن استطاع الوحدة من خلال خطفه عددًا من الكرات من لاعبي الأهلي التقدم بالربع الأول بواقع 10-7.
وتحسن أداء الوحدة في الربع الثاني من خلال اعتماده على التسديد من خارج القوس، وتميز لاعبه عمر إدلبي الذي تفنن بالتسجيل من تحت السلة خاصة “بالدنك”، وكان أفضل مسجل في المباراة بـ 22 نقطة، لينهي الربع للوحدة 4 بواقع ( 19-10)، مقابل تراجع في أداء الأهلي الذي أضاع الكثير من الكرات السهلة، ليتقدم الوحدة بنهاية النصف الأول المباراة بفارق 12 نقطة (29-17).
ورغم تقدم أهلي حلب في الربع الثالث بواقع (14-12)، بفضل سلات بلال اطلي (سجل 14 نقطة)، إلا أن الوحدة أنهى الربع الرابع لصالحه بواقع (20-7)، لينهي المباراة لمصلحته (61-38).
أهلي حلب والفرصة الأخيرة
ويدخل أهلي حلب المباراة الثانية المقررة غدًا الثلاثاء في صالة الجلاء بحلب، بهدف تعويض الخسارة الأولى، وهي الفرصة الأخيرة قبل التوجه لدمشق لخوض المباريات المقبلة.
وسيكون الفريق بحاجة إلى التركيز على تحسين الأداء الجماعي وزيادة التنسيق بين اللاعبين، وهي مهمة صعبة على مدربه الجديد لاعبه الدولي السابق عثمان قبلاوي، الذي سيكون عليه تغيير الصورة على أمل أن يستفيد من التجارب السابقة له مع الفريق، الذي أشرف عليه بالدور الأول من الدوري وهو اليرموك.
وسيكون المدرب الجديد مطالبًا أيضًا بوضع استراتيجيات فعالة تتناسب مع أسلوب لعب فريق الوحدة، ويمكن أن يكون للدعم الجماهيري وثقة الإدارة فيه دور كبير في رفع معنويات اللاعبين، لذا من المتوقع أن يسعى الفريق لتقديم عرض قوي يرضي جماهيره ويعيد الثقة، حيث سيكون الأمل معقودًا على تقديم أداء مميز وتحقيق الفوز في هذه المباراة.
تأجيل نهائي السيدات
على جانب آخر، قررت اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة السلة وبعد توجيه من وزارة الرياضة والشباب، تأجيل اللقاء الثاني الذي كان مقررًا اليوم بين الوحدة وبردى بالمباراة النهائية للسيدات، إلى وقت يحدد فيما بعد، بسبب بعض الأحداث المؤسفة والتفجير الإرهابي الذي طال كنيسة مار الياس في منطقة الدويلعة في دمشق، وراح ضحيتها العشرات، مع العلم أن الوحدة قد فاز في المباراة الأولى بفارق 15 نقطة (79-64).