رئيس نادي الاتحاد الليبي يطلق النار على أحد المشجعين
ما زالت تداعيات مباراة الديربي بين الاتحاد والأهلي والذي توقفت في الدقيقة 39 تلقي بظلالها على الشارع الرياضي في العاصمة طرابلس التي عاشت ليلة أمس الخميس وحتى ساعات متأخرة على وقع احتجاجات كبيرة من قبل جماهير “التيحا” إثر حادثة إطلاق نار من قبل رئيس نادي الاتحاد الليبي على أحد المشجعين.
وعلم موقع winwin من مصدر خاص أن رئيس نادي الاتحاد الليبي سرب معلومة تفيد بتعليق النظر في واقعة توقف مباراة الديربي واحتجت الجماهير بشدة وحدث بسبب ذلك مشادة كلامية تصاعدت بشكل مفاجئ بين أحد المشجعين مع الرئيس الذي إطلاق النار على قدمه ما أثار حالة غضب عارمة بين الجماهير.
جماهير نادي الاتحاد الليبي تطالب بإقالة الإدارة
عقب الحادث المؤسف قام المحتجون من جماهير فريق الاتحاد بإغلاق الطريق الرئيسي المؤدي إلى مقر النادي في باب بن غشير وأشعلوا النيران في إطارات مطاطية مع هتافات حادة تطالب بإقالة رئيس نادي الاتحاد الليبي متهمين إياه بالتسبب في تصعيد التوتر.
كما قامت بعض جماهير النادي بإغلاق الطريق أمام مقر اتحاد الكرة الليبي في منطقة السبعة وقامت بإضرام النار في سيارة تابعة لوزارة الداخلية.
ورغم مرور تسعة أيام على أزمة الديربي لا يزال اتحاد الكرة المحلي يقف مكتوف الأيدي ولم يصدر حتى الآن قرارا رسميا بشأن اعتماد نتيجة مباراة الاتحاد و الأهلي طرابلس أو اتخاذ إجراءات انضباطية بشأن ما رافقها من أحداث مثيرة للجدل.
ويترقّب الوسط الرياضي في البلاد بشغف كبير القرار الذي سيصدر عن اتحاد الكرة المحلي لتحقيق العدالة وفقا للوائح والنصوص المعمول بها بعدما وضعت لجنة المسابقات يدها على كل الحقائق المتعلقة بالأزمة استنادا إلى التقارير الرسمية الصادرة عن مراقبي وحكام مباراة نادي الاتحاد الليبي والأهلي طرابلس.
اتحاد الكرة الليبي يبحث عن حلول ترضي جميع الأطراف
ويواصل رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم عبد المولى المغربي المفاوضات مع مسؤولي ناديي الاتحاد والأهلي طرابلس من أجل الوصول إلى قرار يرضي الطرفين.
ولطالما اتخذ اتحاد الكرة قراراته بسرعة تجاه أندية أخرى في الدوري المحلي وفق الإجراءات واللوائح المعتمدة غير أن أزمة الديربي فتحت الباب أمام تساؤلات حول جوهر العدالة الرياضية وقد تفرض على قيادات الاتحاد المحلي اختبارا حقيقيا بشأن الالتزام بنصوص القانون.
وقبل أيام قليلة رضخ اتحاد الكرة الليبي لضغوط نادي الأهلي طرابلس ومسؤوليه، حيث ألغى قرارا سابقا بتشكيل لجنة تقصي حقائق بشأن أحداث مباراة الديربي أمام غريمه التقليدي نادي الاتحاد الليبي بعد أن هدد لاعبو الفريق بتجميد مشاركتهم في الدوري المحلي!
الأمر الذي يفتح الباب أمام المزيد من العبث وزعزعة الثقة في المنظومة الكروية التي يفترض بها تحمل مسؤوليتها في الحفاظ على سمعة كرة القدم المحلية لتظل رمزا للعدالة والشفافية إذ لا يمكن أن تتطور الكرة الليبية إلا في بيئة تحترم القوانين وتؤمن بالنزاهة.