حمّى بيتكوفيتش وراموفيتش تضرب الدوري الجزائري
كشف مصدر خاص لـwinwin بأن التوجه السائد لدى العديد من مسؤولي الأندية في الدوري الجزائري خلال الميركاتو الصيفي المقبل سيكون بالبحث عن مدربين من أوروبا الشرقية وعلى وزن أسماء مثل فلاديمير بيتكوفيتش وسعد راموفيتش بعد نجاح هذين المدربين في الكرة الجزائرية خلال الفترة الأخيرة لتنقلب معطيات سوق المدربين في الدوري المحلي.
وشهدت السنوات القليلة الماضية تعاقد العديد من الأندية الجزائرية مع مدربين تونسيين بعد نجاح بعض الأسماء، على غرار نبيل الكوكي مع وفاق سطيف وشباب بلوزداد، ثم خالد بن يحيى مع مولودية الجزائر حالياً، حيث عمل الكثير من المدربين التونسيين في الجزائر، ومنهم نبيل معلول بداية هذا الموسم مع اتحاد العاصمة والعديد من الأسماء الأخرى.
وقبل المدربين التونسيين كانت الأندية الجزائرية تركز على التعاقد مع المدربين الفرنسيين الذين سبق لهم العمل في القارة السمراء أو حتى دون تجربة، وكان هذا الخيار يعود في الغالب إلى عامل اللغة من أجل تسهيل عملية تواصلهم مع لاعبي الدوري الجزائري.
المعطيات انقلبت رأساً على عقب هذا الموسم على وجه التحديد، بعد أن لجأت بعض الأندية إلى خيارات غير اعتيادية ودون الاهتمام بعامل اللغة، حيث تعاقد شبيبة القبائل مع المدرب الألماني جوزيف زينباور الذي يتحدث الإنجليزية، ونفس الشيء مع شباب بلوزداد الذي تعاقد مع المدرب الألماني صاحب الأصول البوسنية سعد راموفيتش، مع الاعتماد على مساعدين يتحدثون الإنجليزية والفرنسية للقيام بدور الترجمة.
نجاح بيتكوفيتش وراموفيتش يغيّر بوصلة أندية الدوري الجزائري
أكد مصدر خاص لـwinwin بأن الكثير من رؤساء الأندية الجزائرية سيبحثون في الفترة المقبلة على التعاقد مع مدربين من أوروبا الشرقية (كرواتيا والبوسنة وصربيا ودول مماثلة) بعد النجاح الكبير الذي حققه كل من فلاديمير بيتكوفيتش مع منتخب الجزائر، وسعد راموفيتش مع شباب بلوزداد، بالإضافة إلى أن هؤلاء المدربين لا يكلفون الكثير مقارنةً بمدربين من جنسيات أخرى.
وتوقع المصدر الذي يملك علاقات متشعبة مع الكثير من رؤساء الأندية في الجزائر بأن “اللكنة الشرقية” في نهاية أسماء المدربين ستتحول إلى “موضة وترند” قريباً في العديد من الأندية الجزائرية التي ستستغني عن المدرستين التدريبيتين الفرنسية والتونسية في الفترة المقبلة بشكل كبير.
وكان مدربو دول أوروبا الشرقية عملوا كثيراً في الدوري الجزائري خلال سنوات السبعينيات والثمانينيات وحتى التسعينيات من القرن الماضي قبل أن يتحول اهتمام الأندية الجزائرية نحو مدربين من جنسيات وخلفيات ثقافية أخرى، لكن نجاح تجربتي بيتكوفيتش وراموفيتش أحيت هذا الاهتمام بالمدرسة التدريبية الشرق أوروبية مرة أخرى.